بعد ان ضربت مصالحهم : لوبيات تحرك ” ماكينتها” ضد وزيري التجارة والصحة …تشكيك في تحاليل كورونا

تونس – الجرأة نيوز :

تمثل وزارتا التجارة والصحة من بين الوزارات الاستراتيجية والهامة جدا لا لدورهما في مواجهة كورونا وتبعاته فقط بل بشكل عام.

حيث ان الصفقات التي تطرحها الوزارتان باستمرار خاصة المتعلقة بالتوريد تمثل مجالا خصبا للكثير من رجال الاعمال والمؤسسات الخاصة للربح معتمدين على سياسية سابقة اتسمت بالتعويل على التوريد المبالغ فيه .

فبالنسبة لمجال التجارة فهناك استيراد المواد الغذائية بمختلف انواعها منها خاصة الحبوب لكن هذا لم يكف حيث ان رجال اعمال اغرقوا السوق خاصة بعد 2011 بمواد وسلع من الكماليات وهو ما يمثل اهدارا للعملة الصعبة لكنه في الوقت نفسه ملأ جيوبهم حد التخمة.

بخصوص وزارة الصحة فان صفقات كثيرة تبرم لاستيراد ادوية وتجهيزات طبية وصحية .

خلال ازمة كورونا تم اعتماد استراتيجية جديدة تعتمد اساسا على ترشيد الاستيراد والتدقيق فيه بشكل كبير مع التعويل بدرجة اولى على المنتوج الوطني والتثبت من المواصفات لكشف الغش ومخالفة كراس الشروط .

هذا التوجه اغلق امام لوبيات الفساد والافساد حنفية كانت تدر عليهم المليارات.

ردة الفعل جاءت وهي حملات تشويه من خلال تحريك الماكينة التي تمتلكها اللوبيات بمختلف اذرعها .

هذه الماكينة استهدفت اساسا وزارتي الصحة والتجارة ومن يشرفان عليهما الى حد ان الامر وصل الى التشكيك في التحاليل التي تجرى على المصابين بفيروس كورونا رغم ان من يشرفون عليها هم خيرة الكفاءات التونسية في الصحة وعلم الاوبئة والامراض الجرثومية والفيروسية في مستشفى شارنيكول او الرابطة او معهد باستور او غيره.

السؤال هنا: هل ان مصالح هؤلاء اهم من صحة وحياة التونسيين؟

بالنسبة لوزارة التجارة خلقت لها ازمة مصطنعة هي فقدان السميد والفرينة فالمادة متوفرة بكثرة لكنها لا تصل الى الاسواق والسبب الاحتكار والتهريب والغريب في الامر ان مسؤولين جهويين متورطون وهو ما تؤكده تقارير هيئة مكافحة الفساد بشكل يومي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!