إعادة إستخدام المياه غير التقليدية في المجال الفلاحي في بلدان المتوسط 

هذا المشروع الذي يشرف عليه الديوان الوطني للتطهير  يهدف  لمزيد تحسين نوعية المياه المعالجة بكل من محطات التطهيرقربة و قليبية وشطرانة 2 و سيدي عمر ثم تثمينها في ري الأراضي الفلاحية بالشراكة مع المجتمع المدني ،حيث ستشجع المستعملين على الاستزادة من هذا المصدر غير التقليدي خدمة للهدف الأهم لمشروع MENAWARA  وهو :

–        توفير موارد مائية  إضافية عن طريق توفير مياه بديلة ذات جودة عالية ،

–        الإقتصاد في المياه العذبة  ،

–        ترشيد تقنيات استخدام المياه الناجعة والنظيفة ،

–        وضع نماذج حوكمة التصرف في الموارد المائية  تتماشى مع الخطط الوطنية والدولية.

وقد  تم تصميم هذا المشروع لتدعيم  الوصول إلى المياه من خلال توفير مياه معالجة متأتية من قطاع الصرف الصحي وإعادة استخدامها كري تكميلي وتعزيز قدرة المؤسسات الحكومية الناشطة في مجال الصرف الصحي ببلدان البحر الأبيض المتوسط  ومساعدة الجهات الفاعلة غير الحكومية العاملة في القطاع والفنيين والفلاحين بكل من تونس وفلسطين والأردن وإيطاليا وإسبانيا  على تحقيق الهدف المذكور آنفا .

كما سيساهم مشروع MENAWARA- الذي قدرت ميزانيته الجملية بـ2.6 مليون أورو منها  2.2 مليون أورو مساهمة من الإتحادالأروبيو10 بالمائة مساهمات أخرى – على تصرف مندمج يهدف إلى تعزيز الشراكة على عدة أصعدة :

الصعيد الأول

–        مؤسسات البحث العلمي المطورة لتقنيات المعالجة النظيفة وتوفيرها للمؤسسات الناشطة في قطاع الصرف الصحي ( جامعة ساساري ) .

الصعيد الثاني

تعزيز الشراكة بين المؤسسات الموفرة للمياه غير التقليدية ومستهلكي المياه خاصة الفلاحين

الصعيد الثالث

 دعم الشراكة بين المؤسسات الموفرة للمياه غير التقليدية والجمعيات الناشطة في المجال البيئي التنموي والقائمة بمشاريع نموذجية للاستعمال الأمثل للمياه غير التقليدية ومساعدتها على تطوير برامجها من أجل المساهمة في تحقيق الأهداف المرجوة من البرنامج على غرار الديوان الوطني للتطهير في تونس .

 حيث سيتم إلى جانب التمكين من تركيز التقنيات الحديثة إنجاز دورات تكوين للفلاحين والفنيين  و عقد ورشات عمل مع المؤسسات الناشطة في المجال والتباحث وتبادل الخبرات حول الموضوع ، بهدف تعزيز التعاون بين مؤسسات البحر الأبيض المتوسط  ونشر الوعي الاجتماعي بأهمية الموارد المائية.

كما أنه ونظرًا لأن المشروع يتناول تحديًا بيئيًا مشتركًا عابرا للحدود الوطنية لمناطق الاتحاد الأوروبي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط ، ستستفيد ضفتي البحر المتوسط من أشكال التعاون لإيجاد حلول مشتركة للإشكالات التي يشهدها.

هذا وأن  تبادل الخبرات عبر الحدود ونقل الابتكار والنتائج من قبل مؤسسات المياه والشركاء المرتبطين سيخلق قيمة مضافة بعد انتهاء المشروع مما يؤهل المؤسسات لتكون  أدوات للتغيير قادرة على دفع الإصلاحات نحو التصرف الأمثل في قطاع  للمياه.

وفي الختام سيمكن مشروع MENAWARA في المرحلة الختامية من تجربة فعالية بعض التقنيات وتقييم نجاعتها لمزيد الوقوف على السبل الناجعة لتحقيق الأهداف المرجوة من بعث هذا البرنامج علما وأن مشروع MENAWARAانطلق منذ شهر سبتمبر 2019 ويمتد إلى غاية أوت 2022.

وللتذكير تولي بلادنا أهمية قصوى للموارد البديلة ضمن مخططاتها التنموية من أجل تعبئة الموارد المائية من مصادر غير تقليدية للاقتصاد في استعمال المياه العذبة ومجابهة الحاجات الآنية والمستقبلية في الوقت ذاته، ويأتي الانخراط في برنامجMENAWARA في إطار مواصلة العمل على مزيد النهوض بمجال تثمين المياه المستعملة المعالجة، في إطار الشراكة التامة مع كل الفاعلين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!