تونس ومعركة كورونا: امكانيات ضعيفة وجهود كبيرة

وصل عدد من تأكدت اصابتهم بفيروس كورونا في بلادنا اكثر من 220 شخصا وهذا وفق ما اكدته التحاليل المخبرية التي اجريت .

هذا الاجراء تم اختياره وفق الامكانيات المتاحة أي الترشيد في التحاليل واعتماد خيار الاولويات والحالات المشكوك فيها اكثر من غيرها اما من لم يصل اليهم الدور في التحليل وكانت حولهم شكوك فقد فرض عليهم حجر صحي لكنه مراقب .

الحجر الصحي الذي تفعله الدولة يكون تحت رقابة وزارة الصحة مع توفير كل الاحتياجات لمن شملهم هذا الاجراء أي انه ليس حجرا يقصد به النبذ بل رعاية المواطن حتى وان كان مريضا وناقلا للعدوى.

الخيار الاخر الذي فعل هو الحجر الصحي في عامة البلاد ورغم الهنات التي حصلت خلاله في الايام الاولى الا ان الأغلب ادركوا خطورة الامر واستوعبوا كون المسألة ليست مرتبطة بالزجر بل بالوعي .

هذا الاجراء سيمتد وفق ما برمج له الى حدود 4 أفريل القادم لكن هناك احتمال كبير للتمديد لأسبوع او اثنين آخرين حسب ما سيظهره التقييم من قبل وزارة الصحة.

بالنسبة للحالة التونسية فان الوضع مطمئن ونتمنى ان يبقى كذلك لكن مع هذا هناك احتمال لارتفاع عدد المصابين بالفيروس الى حدود منتصف افريل .

هو مطمئن لو قارنا الوضع في بلادنا ببلدان اخرى حتى تلك التي تمتلك امكانيات كبيرة ما يثبت كون الامكانيات مهمة لكن الاهم منها كيفية التصرف فيها حتى وان كانت قليلة.

لكن مع هذا يبقى احتمال توسع الحالات كابوسا يؤرق  الجميع يمكن ان يحصل لا قدر الله لكن الى حد الان فان العقل التونسي والعنصر البشري اثبت كونه قادر على خوض المعركة رغم قلة الامكانيات وضعفها وان الانتصار على الوباء ممكن بل هو الخيار الوحيد.

محمد عبد المؤمن

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!