“واشنطن بوست” تكشف أسرار مخبر ووهان الذي يرجح تسرب كورونا منه…منشأة تحوي أخطر الفيروسات في العالم

تونس – جرأة نيوز:

في البداية كانت الادارة الامريكية تلمح كون فيروس كورونا قد يكون غير طبيعيي ثم تصاعد الموقف اكثر وبدأ الحديث عن كونه قد يكون تسرب من مختبر في الصين حتى وان كان طبيعيا وغير مصنع.

الأمر اخذ منحة جديدا عندما بدأ الرئيس الامريكي ترامب يصف الفيروس بتسمية الفيروس الصيني .

هذا المصطلح اغضب الصينيين واحتجوا لكن القصة لم تنته هنا بل تجاوزته الى اتهامات امريكية  للصين بكونها تخفي الكثير من المعلومات حول الفيروس بل انها لم تعلن عن خطورة الامر عن تسربه وقد كان بالإمكان حينها مواجهته بسرعة أي انها تحمل بيكين مسؤولية ما يحصل في العالم.

هذا الوضع اخذ تحولا كبيرا بعد تصريح صاحب جائزة نوبل للطب الفرنسي الذي قال كون كورونا هو فيروس مصنع في مخبر صيني وان علماء صينيين كانوا يعملون على تطوير لقاح للسيدا لكنهم خلقوا كورونا من حيث لا يقصدون ثم تسرب الى سوق ووهان وحصلت الكارثة.

صحيفة واشنطن بوست فتحت ملف مخبر ووهان الذي يشك كونه مركز الكارثة التي اصابت العالم.

وفق ما نشرته فان هذا المخبر بني في ربوة في مدينة ووهان من الصينيين بمساعدة فرنسية وهو مختبر مهم جدا مختص في الاوبئة والفيروسات خاصة الخيطرة منها بالتالي فمخابره تحوي اخطر فيروسات العالم من السارس الى ايبولا الى الايدز وغيرها من الفيروسات التاجية.

هذه المنشأة وفق تقرير عرضته فوكس نيوز وعادت اليه الصحيفة هي موقع يحظى بحماية مشددة جدا وفيه اخطر السلالات من الفيروسات ويصنف كونه من فئة “بي 4”  للسلامة البيولوجية من المستوى الرابع.

عمله كان القيام بأبحاث شديدة الدقة بهدف الاستجابة السريعة في حال ظهور امراض معدية خاصة الفيروسية منها.

كلفة انجازه تعدت 40 مليون أورو وقد مولته الصين بالكامل .

وفق الصحيفة فان هناك 30 مخبرا في العالم من صنف بي 4 نصفها في الولايات المتحدة .

لكن ميزة مخبر ووهان انه يملك اكبر مجموعة منم سلالات الفيروسات في آسيا و1500 عينة مختلفة وذلك حسب ما نشر بموقعه على الانترنت.

هناك نقطة عرجت عليها الصحيفة وهي انه في العادة فان الابحاث الأقل خطورة حول فيروس كورونا تجري في مخبر من صنف بي 3 ووهان تمتلك منه واحدا بالتالي هل ان مختبرها بي 4 درس فعلا هذا الفيروس الذي لم يكن يصنف حينها كونه خطير جدا .

الصحيفة تقول أن المعهد رفض الاجابة عن هذا السؤال .

لكن المهم هنا أن فيروس كورونا لم يكن مصنفا كونه من السلالات الخطيرة جدا لكن الامر تغير مع كورونا المستجد.

 

مصدر الفيروس

 

تعود الصحيفة في هذا المستوى الى مصدر الفيروس وتؤكد ان اغلب العلماء يرون ان هناك احتمالا لتسرب عرضي للفيروس من مختبر ووهان وأن المريض الاول قد يكون موظفا في هذا المختبر وقام بنقله لاحقا الى سوق ووهان .

معهد ووهان اكد انه اعطى عينة من الفيروس لمنظمة الصحة العالمية منذ ديسمبر الماضي وفي جانفي تم تفكيك جيناته واعتبر سارس 2 .

علماء آخرون يرون ان التوصل الى مصدر الفيروس امر صعب وليس بهذه السهولة فليس هناك ما يؤكد فعلا كون الفيروس مصدره سوق ووهان خاصة بعد ان اجرى علماء صينيون دراسة اثبتوا فيها ان المريض الأول لم يزر سوق ووهان للحيوانات البرية.

هنا تقول الباحثة فيليبا لنتزوس ان مصدر الوباء لا يزال سؤالا عالقا فليس هناك دليل قاطع كون الفيروس تسرب من مختبر ووهان او انتشر من سوقها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!