كواليس السياسة – محمد عبد المؤمن / حكومة الجملي ستمر : قلب تونس “ركح بالدوسيات ” ضد القروي والنهضة أرضت الاتحاد بأسماء محسوبة عليه …وتفاصيل أخرى

السؤال الذي يدور اليوم بكثرة بين السياسيين خاصة اضافة الى الرأي العام هو : هل ستنال حكومة الجملي الثقة في البرلمان وتمر ؟الجواب : ان المعطيات المتوفرة لدينا كونها ستمر بنسبة مريحة أي مرضية والامر ليس كما يبدو ان النهضة تركته للصدفة بل هي عملت عليه منذ فترة .

فالمفاوضات التي حصلت مع حركة الشعب والتيار كانت سيناريو لوحدها لكن معه كان هناك سيناريو آخر تشتغل عليه الحركة في الكواليس وهي شبه متأكدة كونها ستمر اليه ونقصد هنا الانتقال الى ما سيسمى حكومة كفاءات لكنها في الحقيقة حكومة تهندسها النهضة ويفعلها الجملي تحت “يافطة” كونه مستقل لكن هذه الاستقلالية نسبية ان لم نقل غير مؤكدة .

ما ذا حصل في الكواليس وماذا يحصل حاليا؟

مع بدء الجملي في تشكيل حكومة الكفاءات تسارعت الامور تصاعديا وما فشل فيه الجملي في اكثر من شهر نجح فيه في ايام فالتشكيلة بالنسبة له أي ما يعرف بحكومة الكفاءات كانت واضحة وجلية بالنسبة له وقد اتفق حولها مع النهضة .

بالنسبة لتفاصيل هذا الاتفاق فان النهضة ومعها الجملي ابنها المحب فقد طرحت مسألة عدم تقديم اسماء نهضوية من الصف الاول لكن هذا لا يعني عدم مشاركة النهضة في الحكومة بل انها العمود الفقري لها ان كان بالانتماء او التقارب .

بالنسبة للنهضة فقد حصلت ضمن حكومة الكفاءات على الوزارات السيادية جميعها أي من اختارهم الجملي لقوا الرضاء والترحيب والمباركة في مونبليزير.

وهذا يشمل وزراء العدل والداخلية .

الأمر الثاني الذي حققته النهضة هو وهذا يحصل لأول مرة منذ 2011 ولم يقع حتى في حكومة الترويكا كونها حصلت على جميع الوزارات الاجتماعية ونقصد الشؤون الاجتماعية والتربية والصحة.

فبالنسبة للتربية فان كمال الحجام مرضي عنه في النهضة ويعتبر من الاداريين المنضبطين ونكتفي بهذا .

بالنسبة لوزير الشؤون الاجتماعية نقصد سيد بلال فان الجملي اصر على عدم ابعاده رغم تحفظ رئيس الجمهورية كون هناك قضية قديمة ضده والسبب انه مهادن للنهضة ومن جهة اخرى فانه مقرب من اتحاد الشغل وقادر على الاتفاق معهم وضمان عدم خلق ازمة كبرى حول المفاوضات.

الشخصية الثالثة التي اصرت عليها النهضة ومن ورائها الحبيب الجملي هو فاضل عبد الكافي وهو ايضا من الاسماء التي تحفظ عليها رئيس الجمهورية لكن ملاحظاته تجاهلها الجملي بدعم من النهضة ومهمة عبد الكافي هي التفاوض مع مؤسسات المال الدولية وفي مقدمتها صندوق النقد الدولي وايضا الشركاء الاوروبيين .

بالنسبة للثقافة فان النهضة اختارت شخصية ابدت كونها معجبة بالنهضة ونقصد فتحي الهداوي أو لنقل شخصية ستكون مطيعة فهي لم ترد منح هذه الحقيبة لمفكر او اكاديمي تدرك كونه سيكون يساريا اكثر منه حكوميا .

القطاع الاخر الذي فرضت فيه النهضة كلمتها هو وزارة الشباب والرياضة وطارق ذياب ليس مقرب من النهضة بل هو من النهضة اصلا وسبق ان اختبرته وعرفت وفاءه لها .

أما بالنسبة للتصويت فان النهضة ضمنت دعم قلب تونس بواسطة”الدوسيات” ضد نبيل القروي وقضيته مازالت لم تمت بعد.

الطر فالثاني المضمون هو ائتلاف الكرامة باعتباره الغرفة الثانية للنهضة.

هذا الثلاثي فط يمكنه تمرير الحكومة مع اسماء اخرى ستصوت لحسابات كثيرة.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!