سعيّد لكبار القيادات العسكرية: سُنمسك بزمام الأمور بما يقتضي القانون والمسؤولية التي أتحملّها

أكد رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء اليوم الاثنين 21 ديسمبر 2020 خلال اشرافه على اجتماع المجلس الأعلى للجيوش ان الاغتيالات التي تحدث اليوم من طرف من وصفهم بالوحوش ومن يقف وراءهم لن تُرهب الدولة مؤكدا ان بعض الاحتجاجات طبيعية مشبها بعضها باحتجاجات ديسمبر سنة 2010 معتبرا ان ذلك دليل على “افلاس الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية “وعلى ان “ما تم خلال هذا العقد لم يكن هو الاختيار الاسلم بالنسبة للتونسيين” مشددا على انه “يحترم القانون ويحترم الشرعية رغم انها شرعية منقوصة ولابد من مراجعتها”.

وقال سعيّد :”تونس لم تعرف من قبل مرحلة دقيقة أكثر من التي تعيشها اليوم ولكني أطمئن كل التونسيين والتونسيات على ان مؤسسات الدولة ستستمر وعلى ان الجيش الوطني وقواتنا العسكرية قادرة على التصدي لمحاولات الارباك فضلا عن المحاولات الارهابية اليائسة …سقط ضحايا من قواتنا الامنية اليوم …سقطوا وهم يؤدون الواجب في موكب رسمي …لن ننساهم ابدا ولن ننسى كل شهدائنا من القوات المسلحة والقوات الامنية وستتم الاحاطة بعائلاتهم وبالجرحى وقد تم الامر فعلا بنقل الجرحى جوا الى المستشفى العسكري”.

وأضاف :” تواترت الاحداث بسرعة تبعث على التساءل ولكن نعرف الاجوبة ..يتساءل العديد من المواطنين عن الاوضاع ..الشعب يعرف ما يحصل وقادر على فهم الاوضاع …سرعة تواتر الاحداث تطرح تساؤلات عما يحدث اليوم في تونس ؟…بعض هذه الاحداث طبيعية ولكن بعضها الاخر مقصود وتم الترتيب له بهدف ارباك مؤسسات الدولة ولكن ليطمئن التونسيون … الدولة قائمة برجالها ونسائها وبقواتها العسكرية والامنية المسلحة وسيثبت التاريخ الوطني ومن انخرط في هذه الشبكات الاجرامية ..من هو الخائن لهذا الوطن ويسعى لضربه من الداخل ومن هو الوطني الصادق الذي يعمل على الحفاظ على الدولة …الدولة التونسية لن تسقط مهما فعلوا ومهما رتّبوا ومهما ارتكبوا من جرائم”.

وتابع سعيّد:” صحيح هناك ضحايا ابرياء وصحيح تتعطل بعض المرافق العمومية ولكن الدولة ستستمر بقوة أكبر …بعض الاحتجاجات طبيعية تقريبا نفس الاحتجاجات التي بدأت في ديسمبر سنة 2010 ..الشعب مازال يطالب بعد 10 سنوات بنفس المطالب التي رفعها قبل 10 سنوات ..مازال يطالب بالحرية وبالشغل وبالكرامة الوطنية وهو دليل على افلاس الاختيارات الاقتصادية والاجتماعية ودليل على ان ما تم خلال هذا العقد لم يكن هو الاختيار الاسلم بالنسبة للتونسيين …نحن نحترم القانون ونحترم الشرعية رغم انها شرعية منقوصة ولابد من مراجعتها “.

وواصل “هناك من يتحدث ويردد مفاهيم الشرعية والمشروعية والتي تحدثت عنها منذ اكثر من 10 سنوات ..الشرعية لا تستقيم الا اذا كانت مشروعة وتعبر عن ارادة الاغلبية تعبيرا كاملا وصادقا وامينا وبالرغم من نقائصها فإننا نطبّق القانون وسنطبقة على الجميع دون ان نخشى في الحق لومة لائم ..نجتمع اليوم للنظر في هذه الاوضاع ولنوجه رسالة الى الشعب بأن الدولة بأبطالها من القوات الامنية والعسكرية ستحبط كل محاولات ضربها من الداخل ومن الخارج ولا مجال في تونس للخونة الذين يريدون ضرب الدولة ..لا مجال لهم في دولة المؤسسات والقانون الذي نحترمه ونريد فرض احترامه على الجميع وهو الفيصل بيننا …نجتمع اليوم لنقرأ الاحداث ونستشرف المستقبل ونتدارس الاجراءات التي تحتم علينا المسؤولية اتخاذها ..سنتصدى لكل هذه المحاولات ولن ترهبنا هذه الاغتيالات التي تستمر من قبل هذه الوحوش ومن يقف وراءها ..وحوش كواسر تعتقد ان الدولة لقمة سائغة ولكن أنى لهم ان يطيحوا بالدولة التونسية …تاريخنا حافل بالبطولات في مواجهة الاستعمار ..في الثورة على الظلم والضيم …سنرفع التحدي ولن نقبل ابدا بأن يمس احد بالدولة التونسية ..من يعتقد انه قادر على ذلك فهو واهم …سنمسك بزمام الامور بما يقتضي القانون وبما تقتضي المسؤولية التي اتحملها …اريد ان اؤكد للجميع ثقتنا المطلقة في قواتنا المسلحة العسكرية والامنية واشكرهم على مجهوداتهم التي يبذولونها في كل مكان للحفاظ على مؤسسات الدولة “.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!