رحم الله صلاح الدين الجمالي

بتأثر كبير تلقيت نبأ وفاة الديبلوماسي ابن وزارة الخارجية والصديق العزيز صلاح الدين الجمالي . خبر يحس فيه الواحد بصغر هذه الدنيا وبأن الموت فعلا مفرق الجماعات.

عرفت المرحوم صلاح الدين الجمالي في ليبيا عام 2011 عندما قمت صحبة فريق صحفي بزيارة الى هذا البلد في أحلك الفترات التي يمر بها زارنا حينها واستقبلنا في مقر سفارة تونس بطرابلس فوجدنا منه الرعاية والنصح والحماية ايضا.

بعد اشهر قليلة أنهيت مهامه الديبلوماسية بليبيا وعاد الى تونس وصرنا نلتقي كثيرا.

كان يهاتفني كل مرة ويقول لي نلتقي وندردش وفعلا نلتقي ونجلس في مقهى فنتحدث طويلا واستفيد من تجربته وروحه المرحة .

كنت كلما هممت بكتابة بطاقة رأي حول ملف دولي اهاتفه واصحح معلومتي منه ويقدم لي النصيحة والمعلومة .

كان الراحل كثيرا ما يخاطبني صباحا حتى قبل ان اتوجه الى عملي ان كان في المكتب او العمل الميداني فيقول لي قرأت ما كتبت اليوم ويرفع من معنوياتي ويناقشني ويحيلني على مقالات كتبت حول تلك المسألة.

بعد ان تم تعيينه كممثل للأمين العام للجامعة العربية في ليبيا طلب مني زيارته بمكتبه في مقر الجامعة بتونس وتحديدا في البحيرة لندردش كالعادة وحدثني حينها عن الصعوبات التي يواجها في اداء مهمته وضعف دور الجامعة العربية وانه من المفروض ان يكون الحل عربيا بالأساس لكن للأسف هناك اجندات دولية  لا تريد ذلك .

ما اقسى الموت وما اقسى لحظات سماع خبر الموت ومغادرة صديق واخ عزيز هو الديبلوماسي صلاح الدين الجمالي.

رحمك الله .انا لله وانا اليه راجعون

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!