كواليس السياسة: تطورات كثيرة حصلت ساعات قبل اعلان النهضة” تمردها” على الفخفاخ وخلافات في الحركة…التفاصيل
بدا موقف النهضة بالانسحاب من حكومة الفخفاخ واتخاذ قرار عدم التصويت لها مفاجئا حيث كان الاعتقاد ان الاختلاف بينها وبين رئيس الحكومة المكلف ليس عميقا الى هذه الدرجة ويمكن حله بسهولة لكن وعلى غير المتوقع صعدت النهضة من موقفها الى اقصاه واتخذت قرارا لا يتعلق بها فقط بل بالاستقرار في البلاد ككل.
السؤال هنا : ماذا حصل في الكواليس حتى تتشدد النهضة في مواقفها الى هذا الحد؟ وفق ما نشره النائب محمد عمار عن التيار الديمقراطي فان النهضة كانت لها مطالب محددة لكن الفخفاخ لم يستجب لها كلها.
فالنهضة كانت وفق المصدر غير مستعدة للتخلي عن وزارة تكنولوجيا الاتصال وان هناك برنامجا لها لم يكتمل بعد .اضافة الى ذلك فانها كانت تريد وزارة الاستثمار والتعاون الدولي لها لكنها كانت تريد منحها للفاضل عبد الكافي .
كلا الطلبين لم يقبل بهما الفخفاخ لانه كان يرى ان النهضة تعلن اشياء لكنها تشتغل في الكواليس على اشياء اخرى. بالنسبة لوزارة الداخلية فقد تم اقتراح منير الكسيكسي وعبد الرحمان بلحاج علي وهنا حدث انقسام وخلاف حولهما داخل النهضة فكل شق انحاز لشخص ما دفع الفخفاخ الى استبعادهما معا .
الامر الاخر وفق محمد عمار ان لطفي زيتون اعلن كونه لا يريد وزارة لكنه تراجع وبدأ يطلب دعما من داخل النهضة لكن الفخفاخ خير الغنوشي بين زيتون وقعلول فاختار شيخ الحركة الثاني مع تقديم اكرام له بمنح وزارة الجماعات المحلية .
بالنسبة لائتلاف الكرامة الذي يروج كونه لم يشارك في الحكومة فانه نال تعيين وزيرين من الاسماء التي اقترحها وهم منجي مرزوق للطاقة والمناجم واحمد عظوم للشؤون الدينية وكانت هناك نية لمنحهم وزارة ثالثة لكنهم اعلنوا انسحابهم.
بالنسبة للتيار فانه طلب في البداية العدل والداخلية والاصلاح الاداري لكن الفخفاخ رفض فعوضوا ذلك بوزارت تمثل قطبا اقتصاديا وهي التجارة والمالية والفلاحة ومجددا رفض الفخفاخ ذلك.
واعتمد توزيعا حسب الكتل البرلمانية بداية أي 5 وزارات للنهضة 3 للتيار 2 لحركة الشعب وتحيا تونس وكتلة الاصلاح .
النهضة لم تقبل ب 5 وزارات فأضيفت اليها وزارة سادسة .
لكن رغم الاتفاق مع رئيس الحكومة حول كل التفاصيل تعلن الانسحاب وتبرر ذلك بكونها تريد حكومة وحدة وطنية وتتعلل بتكنولوجيا الاتصال وتقسيم الشؤون المحلية والبيئة .
يعلق النائب هنا كون الغنوشي يريد اقصاء التيار باي طريقة ويرفض وجود محمد عبو في الحكومة.
