بكل جرأة/ محسن”مزروب” للرئاسة

بعد ان تم تداول خبر انسحاب محسن مرزوق أمين عام حزب مشروع تونس من السباق الانتخابي من قبل عديد المواقع الاخبارية والتي اخذته من صفحات فيسبوكية لم يثبت هذ الامر الى الآن بل نرى محسن مرزوق يواصل حملته الانتخابية بشكل عادي .

الخبر الذي يروج يتحدث عن لقاء مساء بين الثنائي – ويمكن هنا ان نصفه كونه ثنائي لا مشترك بينه – ونقصد عبد الكريم الزبيدي ومحسن مرزوق سيتم خلاله اتخاذ القرار وفق اتفاق أي ان هناك صفقة .
مسألة الصفقة حسب مصادر تم الحديث حولها بل ليس معه فقط مع آخرين أي الانسحاب لكن مقابل ماذا؟
علينا هنا ان نرجع الى الوراء قليلا أي فترة حكم “الترويكا” عندما اسس محسن مرزوق البرلمان الموازي للمجلس التأسيسي ثم انخرط بعد ذلك في معارضة الائتلاف الحاكم ودعم الحراك لإسقاط حكم الترويكا وبعد ذلك ساهم في تأسيس نداء تونس وفاز معه في الانتخابات ليكون مستشارا لرئيس الجمهورية ثم دب الخلاف وانسحب وأسس حزبا ثم انخرط في الائتلاف الحاكم مع الشاهد وقد كان قبلها معارضا له.
محطات كثيرة يمكن ان تساعد في فهم موقف محسن مرزوق من مسألة الانسحاب لصالح الشاهد أي : هل يمكن ان ينسحب “بلوشي” كما يقال أي لا بد من صفقة “خوذ وهات” وتلك هي السياسة خاصة عندنا اليوم .
هذه السياسة كانت هي العنوان للقاء باريس بين الشيخين أي “خوذ وهات” وفعلا اخذت النهضة وأعطت وكذلك نداء تونس او مؤسسه .
فالكل “مزروب” فعنوان السياسة والسياسيين في تونس اليوم هو ” مزروب” الكل يريد الوصول للسلطة بسرعة وان لم يتمكن فعلى الاقل يتم اشراكه فيها على غرار ما فعلت النهضة سابقا مع المؤتمر من اجل الجمهورية والتكتل ثم مع نداء تونس وبعده مع الشاهد فتحيا تونس.
فكلها صفقات من سياسيين “مزروبين” .
لكن المهم الا يكون الشعب المنتخب “مزروبا” هو الآخر ويحسن الاختيار ففي العجلة الندامة وفي التأني السلامة.
محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!