ما هو الاقتصاد التضامني وما هي فائدته…

صادق البرلمان خلال جلسة عامة يوم 17 جوان الحالي على القانون المنظم للاقتصاد التضامني وهي مبادرة قدمتها كتلة حركة النهضة وبقيت محل جدل فترة ليست بالقليلة قبل ان تتحول الى قانون بقرار من مجلس نواب الشعب اثر المصادقة عليه.

هذه الخطوة اعتبرتها حركة النهضة انجازا مهما وهو نفس موقف العديد من الخبراء الاقتصاديين لكن بشرط الا يبقى المشروع حبرا على ورق ولا يفقد الاهداف الحقيقية التي اقر من اجلها.

لكن ما معنى اقتصاد تضامني وما هي اهميته؟

لنفهم الصورة اكثر سنعود الى حادثة شهيرة يمكن اعتبار انها هي من حركت هذا المشروع ان لم نقل اطلقته وهي ما عرف بواحات جلمة حيث عمد جملة من المواطنين في المنطقة الى احداث مشروع تشاركي اعتبر نموذجا في النجاح لكن ما حققه من مردودية خلق اشكالا كبيرا وهو كون هؤلاء خرجوا عن سلطة الدولة واستغلوا ملكا للدولة لبعث مشروع لم تشرف عليه المؤسسات .

من هنا  يطرح اشكال مهم وهو كيف يمكن استثمار ارض الدولة لخدمة المجتمع والمجموعة الوطنية  بجهود اهالي كل منطقة لكن من دون الخروج عن رقابة الدولة؟

ضمن الاقتصاد التضامني فان آلية النشاط تتمثل في بعث مشاريع تحقق ارباحا ومواطن شغل تكون من مساهمين غير مالكين وبالنسبة للأرباح المحققة فانها توزع وفق آلية معينة والفائض عن ذلك يستغل في التنمية بالمنطقة لذلك فان الاقتصاد التضامني هو في نفس الوقت اقتصاد تشاركي وتنموي واجتماعي تقننه الدولة لا لتحقق من خلاله ارباحا بل للافادة في المناطق ان كان من ناحية المساعدة على توفير مواطن شغل او استغلال الاراضي المتروكة رغم ان النشاط لن يقتصر على الفلاحة اضافة الى المساهمة في جهود التنمية الجهوية مع مبدأ اساسي وهو التوزيع العادل للثروة.