قصر السيّدة: ”اكتشافات أثرية تثري تاريخ المنستير”

قصر السيّدة: ”اكتشافات أثرية تثري تاريخ المنستير”، هو عنوان ندوة ثقافية نظمتها جمعية صيانة مدينة المنستير بمقرها بمعلم دار الشرع بالمدينة العتيقة بالمنستير بمشاركة الباحثين في المعهد الوطني للتراث فتحي البحري ونبيل قلالة.

وقال فتحي البحري المسؤول على حفرية ”قصر السيدة” بالمنستير، إنّ اكتشافات أثرية جديدة في موقع قلعة ”قصر السيّدة” مكنت من توفير معطيات جديدة وصفها بالهامة جدّا، خاصة وأنها ستسمح بإعادة قراءة تاريخ المنستير.

كما بين في هذا الإطار أن هذه الحفريات مكنت من إكتشاف إنسان ما قبل التاريخ ورواسب للفترة الرومانية والمسجد الأغلبي الذي كان مطموسا تحت القلعة العسكرية الفاطمية، موضحا أنّه كان يعتقد أن التواجد السكاني وسط مدينة المنستير بدأ مع بناء قصر هرثمة ابن الأعين أي مع نهاية القرن الثاني الهجري.

وأوضح أنّه وفريقه وجدوا حجر الصوان الذي كان يستعمله إنسان ما قبل التاريخ والذي يعود إلى ما بين 14 و15 ألف سنة قبل الميلاد، ووجدوا كذلك الفخار الروماني الذي يعود إلى فترة تمتد من القرن الثاني إلى القرن السابع بعد الميلاد وهو فخار يستعمل في الطبخ.

كما تم اكتشاف مسجدا أغلبيا صغيرا من نوع مساجد الأحياء طوله 7 أمتار و90 سنتمترا وعرضه 6 أمتار و60 سنتمترا، وتحت القلعة العسكرية التي بنيت في أواسط القرن الرابع هجري أي 10 ميلادي، الى جانب إكتشاف بئر يعود إلى العهد الفاطمي أو الأغلبي وبقي مستعملا إلى سنة 1962 أي إلى غاية هدم المنازل، وذلك وفق ذات المصدر الذي أكد أنّ ”قصر السيّدة” هو في الأصل قلعة عسكرية تعد الوحيدة في العالم الاسلامي التي تضم أبراجا مثمنة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!