وزارة الثقافة وعقلية الغنيمة: هل سيتمكن الوزير من مواجهة “ماكينة العرابنية”

تونس – الجرأة الأسبوعية:

من المفروض ان تكون هذه الوزارة وضعية خاصة لأنها مرآة البلاد وصورتها واشعاعها .

لكن الحقيقة ان وزارة الثقافة تحولت الى مرتع للعرابنية والغنيمة .

وزارة الثقافة لم تعد كما كانت زمن الزعيم الحبيب بورقيبة تنفذ مشروعا متكاملا كما هندسه وطبقه البشير بن سلامة مثلا  او من جاء بعده .

وزارة الثقافة لم تعد وزارة الكتاب والمسرح الجاد والهادف ولا الفن  الحقيقي بل للأسف هي وزارة العرابن والترافيك وكول ووكل.

ها الملف سبق وان فجره مرصد رقابة الذي يشرف عليه عماد الدايمي وقد اثبت بالوثائق خورا كبيرا يحصل في هذه الوزارة وما يتبعها من مندوبيات جهوية للثقافة.

ما يحصل وفق مرصد رقابة ان ميزانيات المهرجانات والندوات والتظاهرات التي تصنف كونها ثقافية تذهب عطايا بداية من المسؤول الاول الى المسؤولين الجهويين وصولا الى اصغر موظف فالكل ينال نصيبه من الكعكعة تحت عنوان مساهمة في انجاح الحدث الثقافي .

في مقابل هذا فان الكتاب والمسرح الجاد والفن الحقيقي يقع تهميشه وتضيع ملفات طلب الدعم بين اللجان والروتين الاداري.

الثقافة اليوم في تونس تحولت الى عرابن ورداءة ومزود وراب وعلاقات شخصية وتعاملات .

ووسط كل هذا تنتشر الردءاة وتتعمق في مجتمعنا .

ليبقى السؤال : هل سيتمكن الوزير الجديد من مواجهة مافيات العرابن؟

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!