أكبر كذبة / تشجيع الفلاحة: قطاع ينقذ البلاد في الأزمات لكن الفلاح دائما مهمش

دائما ومع كل أزمة تصل في البلاد تطرح مسألة الفلاحة كونها القطاع الوحيد الذي نجده وقت الشدة و” الغصرة” .

هذا الامر يتكرر اليوم فالصناعة تمر بأزمة خانقة بسبب وباء كورونا وكذلك السياحة التي تبقى قطاعا هشا قابلا للانهيار لأبسط حدث يحصل في العالم.

لكن في مقابل هذا فانه منذ 2011 ومع كل الازمات التي مرت بها البلاد كانت الفلاحة اداة النجاة للاقتصاد وللوضع عامة رغم ما يعانيه القطاع من تهميش وصعوبات.

من بين ما يروج كون الدولة تشجع الفلاحة وهنا نقصد الحكومات لكن عمليا فان هذا غير صحيح مطلقا فاكثر طرف مظلوم هو الفلاح ان كان مزارعا او مربيا.

فأي شاب يتقدم لإنجازاو بعث مشروع يفتحون له ” ابواب الجنة ” وتنهال عليه الوعود بالتسهيلات والقروض والمشورة لكن بعد ذلك يجد نفسه تائها بين المكاتب في اعداد ملف او ملفات لينتهي به المطاف الى اليأس والانسحاب .

من الوعود التي تطلق ايضا كون هناك تسهيلات كثيرة واعفاءات من الاداءات لكن بمجرد ان يخرج الفلاح منتوجه ينزلون عليه ليدفع اقلها 14 بالمائة عن قيمة منتوجه في السوق .

اما الاداءات عن الاسمدة والمبيدات فهي ملف آخر كبير فالفلاح يعدونه بمواد مدعومة من الدولة لكنه يجد نفسه يشتريها مرغما من السوق السوداء لان من يشرفون عليها من مسؤولين ومجامع فلاحية تتبع منظمات يحولونها الى انفسهم ويبيعونها بأضعاف ثمنها.

لكن رغم كل هذا فان الفلاحة تبقى اداة الانقاذ للبلاد في كل ازمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!