المستقيلون من قلب تونس: غادروا «سفينة القروي» قبل ان يغرق صاحبها ويغرقهم معه

ما الذي يجعل 11 نائبا يستقيلون من حزب فجأة ومن دون مقدمات ؟

هذا القرار لابد له من سبب وجيه وايضا يصعب اعتبار ان ال11 عقلا قاموا صباحا فقرروا الانسحاب من السفينة القروية فجأة بل ان الامر درس وناقشوه فيما بينهم طويلا ثم اتخذوا قراراهم.

بالتالي فان هناك دافع قوي.

النائب ورئيس كتلة حزب القروي حاتم المليكي قال كلاما لكنه غير مباشر ليس لانه غير واضح بل لأنه لم يسمي الاسماء بمسمياتها.

فهو يحذر من رفضهم للعلاقة مع بعض الاطراف السياسية وهو يقصد النهضة وراشد الغنوشي.

ويقول انهم رفضوا سياسة الحزب وتعامله مع الحكومة ورئيس الجمهورية وتصريحات اسامة الخليفي الابن المدلل للقروي خير نموذج يفسر ذلك.

ما حصل ان الجماعة باتوا يدركون ان اشياء ستحصل فالقروي وعدهم بكونهم سيكونون في السلطة وستغلق كل الملفات لكنه خسر الرهان فلا هم في السلطة ولا هم مؤثرون في المعارضة والملفات جاهزة وقد تتحرك في أي وقت لانها لم تغلق ويصعب غلقها.

ما حصل ان الجماعة خيروا وهذا الاغلب مغادرة سفينة القروي قبل ان تغرق وتغرقهم معه فلا المهادنة مع النهضة باتت تنفع ولا المقايضة بالتصويت في المجلس باتت كافية.

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!