كواليس السياسة/ خلافات كبيرة بين النهضة وحركة الشعب والفخفاخ يتحرك…

تونس – الجرأة نيوز: محمد عبد المؤمن

دعا رئيس الحكومة الياس الفخفاخ قبل ايام الى تنقية الاجواء السياسية والتركيز على الملفات والمشاكل الحقيقية والابتعاد عما اعتبره تشنجات تبعد عن الوظيفة الاساسية.

هذا الموقف جاء بالتزامن مع الدعوة لإمضاء الاحزاب المشاركة في الحكومة على ما سمي وثيقة التضامن الحكومي.

كل هذا لم يأت من فراغ بل له اسباب وجيهة يفسرها ما يحصل في الكواليس.

الفخفاخ تحرك هنا ليس من فراغ بل لأنه سئم من الخلافات والتوترات بين مكونات الائتلاف الحكومي .

بالتحديد فان الخلاف الحقيقي حاصل بين حركة النهضة وحركة الشعب وقد تصاعد الخلاف الى مستوى كبير خلال جلسة مناقشة اللائحة التي تقدمت بها عبير موسي باسم الحزب الدستوري حيث ساندتها حركة الشعب نكاية في النهضة وليس دعما لعبير موسي.

هذه الوضعية اكدت ما ذهبنا اليه سابقا كون مكونات الائتلاف الحكومي ليست منسجمة .

بالنسبة لحركة الشعب فانها شاركت في الحكومة متحالفة مع التيار الديمقراطي لكنها بقيت في ” عداوتها” السابقة مع النهضة.

الامر تجاوز النهضة الى عداوة حقيقية مع رئيسها راشد الغنوشي.

تحرك الفخفاخ من جهة قابله تحرك
من قبل راشد الغنوشي الذي اعلن صراحة عن رغبته او بالأصح فان الامر يتجاوز الرغبة الى ضغوط على الفخفاخ للتخلي عن حركة الشعب التي يراها تتعامل لا كشريك حكومي بل كمعارضة راديكالية ويعوضها بحزب قلب تونس حيث يرى ان نبيل القروي حليف يمكن الثقة فيه وهذا خلاف موقف الفخفاخ الذي مازال يعارض هذا وان كان غير مقتنع كون حركة الشعب قابلة للتغير .

بالتالي فان الفخفاخ في حيرة بين شريك حكومي مشاكس ويخلق المشاكل دائما وحزب لا يحبذ وجوده في الحكومة.

بالنسبة للغنوشي فانه يرى اكثر من قبل بان حركة الشعب باتت مشكلة ولا بد من تحوير حكومي وازاحتها لكن هل سيقبل الفخفاخ بذلك؟

موقف الفخفاخ لا يمكن فصله عن موقف رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي مازال هو الاخر يرفض اشراك قلب تونس في الحكومة وهو بذلك يدعم رئيس الحكومة الذي بدوره يعول على وزن قيس سعيد للتمسك بموقفه في وجه الغنوشي .

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!