أين حكومة المشيشي/ تجابه وباء كورونا ” بالبركة و علينا أن نتعايش معها”

تونس – الجرأة الأسبوعية :

مر شهر تقريبا على  تسلم هشام المشيشي وحكومته مقاليد السلطة التنفيذية واستقروا بمكاتبهم وانطلقوا في العمل.

هذه الحكومة تولت مهماها في ظرفية صعبة جدا ان لم نقل انها اصعب مرحلة تمر بها بلادنا منذ الاستقلال.

لون هذه الحكومة كونها كفاءات وتكنوقراط وهو ما عول عليه للتحرر من هيمنة الاحزاب وتدخلها والاهتمام فقط بالملفات الحارقة والمهمة.

لكن السؤال هنا:  أين حكومة المشيشي بعد شهر من تسلم مهامها؟

البحث عنها ليس المقصود منه ظهور الوزراء والتقاط الصور وتنزيلها على صفحات الوزارات في الفيسبوك فهي دعاية فعلها من كان قبلهم ولم تنجح ان كان مع الشاهد او الفخفاخ لأنه عندما يجد الجد فلن ينفع لا فيسبوك ولا تويتر.

البحث عن حكومة المشيشي في الميدان وماذا فعلت اولا لمجابهة وباء كورونا.

 

مجابهة كورونا “بالبركة”

 

هنا نستحضر ما قاله ذات مرة الجنرال رشيد عمار كون ارض تونس سخونة وهي محمية بالأولياء الصالحين.

نرجو هذا لكن لا حامي الا الله .

وحتى الحماية الإلهية لا تغني عن الاسباب والتمسك بها.

كل مسؤول يخرج نجده يحثنا عن ضرروة التعايش مع كورونا وكأنه يطلب من الشعب الكريم ان يحب كورونا ويشتاق اليها .

فما معنى ان نتعايش معها .

هل التعايش معناه الا يجد مواطن مجالا لإجراء تحليل للثبت ان كان مصابا ام لا .

وهل التعايش معناه فقدان اسرة الانعاش لمن تتدهور حالتهم.

وهل التعايش ان ننتظر البلاء حتى يقع مكتوفي الايدي .

الملف الثاني الذي تغيب عنه الحكومة  هو الفسفاط فهذا القطاع انهار تقريبا وباتت تونس التي هي خامس منتج في العالم لهذه المادة تستورد من الجزائر .

بمعنى” خيرنا مطيش ونشتري من الخارج والبركة في الصناديد الذين يمنعون الانتاج لانهم يريدون توظيفهم في شركات البستنة حتى يجلسوا في المقاهي وينالوا مرتبات.

 

أبو آدم

نشر هذا المقال في الجرأة الأسبوعية

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!