«أنا يقظ» تقدم تقريرها النهائي حول الانتخابات الرئاسية والتشريعية.. .هل اتسمت بالنزاهة والشفافية… التفاصيل

تونس – الجرأة نيوز : محمد عبد المؤمن و بشير الزواوي

عقدت منظمة ” أنا يقظ” ندوة صحفية خصصتها لتقديم تقريرها النهائي لملاحظات الحملات الانتخابية الرئاسية والتشريعية

ويأتي هذا المشروع ضمن جهود المجتمع المدني لتكريس الشفافية والنزاهة كأهم ضامن لهذه الشروط .

خلال الانتخابات الفارطة وتحديدا اثناء الحملات الانتخابية لم تكتف انا يقظ بمراقبة تمويلات الاحزاب لهذه الحملات بل امتدت ايضا للتثبت من احترام الاطار القانوني وسلامة المناخ السياسي العام .

المنظمة بينت في تقريرها كون هذا الجهد يمثل خطوة اساسية لفهم افضل لديناميكيات السلطة خلال فترة ما قبل الانتخابات وتحديد اكثر دقة للتهديدات المحتملة لشفافية العملية الانتخابية.

تقرير انا يقط اعتمد على عمل ميداني وذلك بنشر 128 مراقبا ميدانيا لمراقبة الاناخبات التشريعية والرئاسية في الدورتين تم توزيعهم على جميع الدوائر الانتخابية في داخل الجمهورية والتي بلغ عددها 27 دائرة .

هذه العملية امتدت بين ثلاث فترات وهي الدورة الاولى للانتخابات الرئاسية ثم الانتخاب التشريعية فالدورة الثانية للرئاسية .

مراقبة الانتخابات

ضمن عملها لمراقبة الانتخابات الرئاسية في جولتها الاولى وبسبب كثرة المترشحين تم الاختيار على مجموعة منهم ابرزهم نبيل القروي ويوسف الشاهد وعبد الكريم الزبيدي وعبد افتاح مورو ومحمد عبو ومحمد المنصف المرزوقي .

ما يلاحظ هنا ان القائمة لم تشمل المترشح قيس سعيد.

هذا الاختيار كانت له اسباب منها السوابق في خرق قواعد الحملات الانتخابية  وها يشمل الاحزاب اضافة الى القدرات المالية لحزب او الشخص المترشح ثم  التمثيلية والشعبية حسب نتائج سبر الآراء.

الخروقات

خرجت عملية المراقبة بتسجيل عديد الخروقات بالنسبة لأحزاب او المترشحين للرئاسة منها تنظيم أنشطة مقنعة خلال الفترة الانتخابية والخرق الواضح للفترة الرسمية .

تزييف الانفاقات الانتخابية لعدم خرق سقف الانفاق الانتخابي المحدد بالقانون .

كما تبين من عمل المراقبين خرق حيادية المؤسسات العمومية ومنها المرافق العمومية التي يرتادها المواطنون مثل المدارس والمستشفيات ودور العبادة .

كما تم رصد استغلال وسائل النقل العمومي مثل “لود” قرقنة وتوزيع مطويات انتخابية في محيط المساجد .

الخرق الاخر الذي تم تسجيله يتعلق بشراء الاصوات حيث تؤكد انا يقظ ان هذه الظاهرة انتشرت بجميع انحاء الجمهورية بعدة طرق بين تقديم مساعدات غذائية وادوات مدرسية ونقود .

الخطر من هذا ان هذا السلوك تجاوز الممارسات الفردية ليصبح سياسة ممنهجة لدى بعض الاحزاب خاصة في المناطق المحرومة .

من بين ما تم رصده بالمعاينة تقديم ” قفف” كمساعدات في صفاقس 1 اضافة الى تقديم دعم من جمعيات خيرية ورياضية خاصة في المناطق الريفية .

في نابل 2 تم رصد شراء اصوت في السوق الاسبوعية بقرمباية وتقديم مساعدات مدرسية لمواطنين مقابل التصويت لحزب ما ولقائمته الانتخابية .

كما رصد المراقبون انتشار ظاهرتي خطاب الكراهية والاشهار السياسي وايضا استغلال الخطاب الديني وخاصة في الانتخابات التشريعية من خلال وجوه دينية معروفة وائمة .

كما تم رصد حالات كثيرة للعنف الانتخابي ان كان لفظيا او جسديا بما في ذلك تعرض المراقبين انفسهم للتعنيف والاعتداءات وقد عدد التقرير الامثلة التي يمكن للاطلاع عليها بالتقرير الذي نشر كاملا بموقع ” انا يقظ”.

وسائل التواصل الاجتماعي

من ين اهم المعضلات التي تعرض لها تقرير انا يقظ ودعا الى ايجاد حل جذري لها هي توظيف مواقع التواصل الاجتماعي في الحملات الانتخابية وادراجها في القانون الانتخابي عبر وضع قواعد منظمة لأنشطة القائمات ومن بين الحلول العملية تحديد حساب واحد معروف لكل حزب او مترشح رئاسي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!