تونس – الجرأة نيوز
ما يحصل في قطاع الفلاحة لا يمكن وصفه الا بالكارثي لان الوضع تجاوز الاهمال المتعمد الى الاضرار بمصلحة البلاد وبسلة تونس الغذائية.
في مقابل هذا فإننا نجد كل الحكومات التي تتعاقب تولي اهتماما غريبا بالسياحة وكلما حصلت ولو ازمة بسيطة ضخت الدولة من اموال الشعب المليارات لدعمه.
المشكل ليس في دعم السياحة فهذا ضروري لكن المعضلة الحقيقية في كون الفلاحة واي اهم قطاع وطني واول مصدر للعملة الصعبة مهمش وعن عمد .
ما يحصل الان هو تهميش كامل للفلاحة حيث وصل الوضع كون المنتجات الوطنية يتم اتلافها بداية بالحليب المسكوب الى الغلال من خوخ وغيره الذي تلف وفسد بينما يمكن المستكرشون من توريد الموز بالعملة الصعبة.
الامر لم يقف هنا بل انه في زمن الثورة فسد جزء كبير من منتوج تونس من الحبوب لان وزير الفلاحة لا يفهم شيئا في الفلاحة ورغم ذلك فلا احد يحاسب .
اخر المعضلات وهي مشكلة متواصلة ان الفلاح الذي يكد ويتعب يبيع منتجه بأبخس الاثمان فهو يقدم الكلغ من أي نوع من الغلال او الخضر ب 300 و500 مليما ليبيعه الوسيط والسمسار بخمسة او ستة اضعاف ذلك.
