تونس – الجرأة نيوز
لم يعد خافيا ان ما يحصل في المشهد السياسي اليوم غير طبيعي بالمرة فقد انتقلنا من منافسة من اجل اثبات الذات الى صراع حقيقي.
هذا الصراع الى فترة وجيزة كان صامتا بل لا نبالغ ان قلنا انه ناعم لكنه الان بات مكشوفا و قد تفجر .
النقطة التي افاضت الكأس كانت تعمد رئيس الحكومة هشام المشيشي اقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين ثم اتهامه بكونه كان يريد تمرير اجندا للسيطرة على السلك الامني وهي تهمة مباشرة لرئيس الجمهورية قيس سعيد.
في مقابل هذا يخرج راشد الغنوشي ليعلن بعد اقالة شرف الدين كونه من الضروري اجراء تحوير وزاري واقالة الوزراء الذين وصف اداءهم بالضعيف وهو يقصد كونهم فاشلون.
لكنه مع هذا كشف النوايا بقوله ان المطلوب حكومة سياسية ثم استدرك وقال او غير سياسية وكانه لا يعنيها .
ما يحصل اليوم هو انحياز واضح من قبل المشيشي للغنوشي وللحزام السياسي فهل سيتواصل هذا الوضع؟
