تونس – الجرأة نيوز
قرر وفق ما نشرناه قبل قليل في خبر عاجل رئيس الحكومة هشام المشيشي اعفاء وزير الداخلية توفيق شرف الدين من مهامه .
ما حصل هو في الحقيقة عزل غير مبرر حيث ان المشيشي قرر ان يتولى بنفسه الاشراف على وزارة الداخلية الى حين تعيين وزير جديد.
ما حصل هو سابقة حيث انه منذ 2011 لم نرصد ان رئيس حكومة يجمع معه مهمة وزير داخلية والسؤال هنا : هل سيتولى المشيشي ايضا الاشراف على وزارة الدفاع بنفسه ثم يضيف اليها وزارة الشؤون الدينية باعتبار ” انو صرف صرف” كما يقال.
السؤال المهم هنا: ما الداعي لاعفاء وزير يشهد الجميع كونه كان من اكفأ الوزراء في الحكومة والى وقت وجيز كان يثني هو نفسه على ادائه؟
للعلم فان الحزام السياسي أي النهضة وقلب تونس كانوا يطالبون بعزل شرف الدين خاصة بعد أن اعطى تعليماته للأمن بإيقاف أي شخصية تصدر في حقها بطاقة ايداع او توقيف مهما كان شأنها وموقعها.
للعلم ايضا فان الايقاف طال نبيل القروي مؤخرا.
لكن اضافة الى هذا فان شرف الدين شن حملة وحرب حقيقية ضد بارونات الفساد وآخرها ما حصل في سوسة وكان قد هددهم في وقت سابق بقوله من كان قبلي يعرفكم لكنه كان لا يجرؤ على ايقافكم لكن نحن نعرفكم وسنأتي اليكم .
في فترة شرف الدين ايضا حصلت حملات امنية كبيرة وايقافات لمشبوهين ومتورطين في الجريمة وتجارة المخدرات كما تم ايقاف وزير .
السؤال مجددا: هل مورست ضغوطات كبيرة من جهات ما لعزل توفيق شرف الدين ؟
الثابت ان توفيق شرف الدين اوجع الفاسدين واللوبيات لذلك قرروا ان يوجعوه او هكذا توهموا.
امر آخر لا يجب ان نهمشه وهو ان شرف الدين محسوب على رئيس الجمهورية قيس سعيد.
فهل صار القرب من رئيس الجمهورية تهمة ؟
