تونس – الجرأة نيوز :
تمكن أعوان الديوانة اليوم من الاطاحة بعصابة كبرى متخصصة في تهريب العملة الصعبة وذلك بإدخالها الى تونس عبر مطار تونس قرطاج الدولي.
هذه العملية التي تفطنت اليها الديوانة بيقظتها المستمرة تكشفت من خلالها معطيات كثيرة بل لا نبالغ انى قلنا كونها خطيرة.
وفي التفاصيل وفق مصدر موثوق للجرأة نيوز فان اعوان ا الديوانية وبحسهم ونظرتهم الثاقبة في تقييم الاشخاص ونقصد المسافرين اعتراهم الشك في شخص قادم من تركيا وقبلها زار لبنان يحمل حقيبة حيث قاموا بإخضاعه للتفتيش الدقيق ليتم اكتشاف كونه كان يخفي مبلغا كبيرا من العملة الصعبة متمثلة في 220 ألف دولار كانت مخبأة في حشايا الحقيبة التي كان يحملها.
وبإخضاعه للتحقيق انهار بسرعة واعترف كونه كان سيسلم المبلغ لعمه الذي ينتظره في موقف السيارات في الخارج حيث تم اخذ التسخير اللازم والتعليمات من القيادات الديوانية وتم ايقاف المشبوه فيه الذي اعترف هو الاخر كونه كان سيسلم المال الى شخص سيلتقي معه في وقت لاحق في جهة باب سعدون وان علامة اللقاء ستكون سيارة سوداء ستنتظره في المكان المحدد.
كما اعترف المتهم كونه سيتلقى مقابلا على تهريبه لهذه الاموال قدره 30 الف دينار لكن مع تشديد الخناق عليه في التحقيقات انهار و اعترف كذلك كونه قام بعملية سابقة بنفس الطريقة وتقاضى مقابلا لها 17 ألف دينار.
الغريب في الامر انه تم اكتشاف كون العملة المهربة كانت مضروبة وهو ما يطرح الكثير من الاسئلة حول الجهة التي ارادت ادخال هذه الاموال الى تونس وايضا الجهة التي كانت سستتلقاها.
اعوان الديوانة كشفوا هذه العملية الكبيرة واهم خيوطها بفضل يقظتهم وقاموا بحجز المهرب والاشخاص المتورطين لتبقى وظيفة القضاء ليتخذ في شأنهم الاجراءات الضرورية ويبحث في خفايا هذه العصابة ومصدرها.
كلمة شكر الى اعوان الديوانة والقيادات المشرفة عليها بمطار تونس قرطاج هي مستحقة بفضل الجهود التي يقومون بها لحماية الوطن من كل الآفات التي يمكن ان تدخل وايضا حماية الاقتصاد حيث انهم يبقون دائما الحاجز المنيع لحماية تونس واقتصادها .وللعلم فان احباط عملية تهريب العملة الصعبة اليوم ليست الاولى بل أن العمل متواصل ومستمر ومن حق التونسيين ان يفخروا بسلك الديوانة الوطني الذي يسهر على حماية حدود الوطن واقتصاده .
