المواطنون يتصدرون قائمة الاعتداءات على الصحفيين يليهم السياسيون

كشفت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في “الملخــص التنـفيذي لتقرير شهر أفريل 2019 حول الاعتداءات الواقعة على حرية الصحافة والصحفيين” أن المواطنين يتصدرون قائمة المعتدين على الصحفيين بـ 7 اعتداءات، يليهم السياسيون والموظفون العموميون باعتداءين اثنين.

وأشارت النقابة إلى أنه تم” تسجيل اعتداء واحد لكل من المسؤولين الحكوميون ومسؤولي جمعيات رياضية ومشجعي جمعيات رياضية وحراسة خاصة”.

وأبرزت أن خارطة الاعتداءات “عرفت تغييرا كبيرا من حيث التوزيع الجغرافي وأنها بدت أكثر تفرقا إذ تراجع عدد الاعتداءات المرتكبة بولاية تونس بشكل ملحوظ” وأن الاعتداءات تركزت  أساسا في ولاية المنستيرب 4 حالات، وفي ولاية نابل ب3 حالات، و4 حالات في سوسة وصفاقس وحالة واحدة في سيدي بوزيد والمهدية ومدنين وتونس “.

ولفتت إلى أن نسق الاعتداءات على الصحفيين تراجع خلال شهر أفريل 2019، وأن وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين سجلت 15 اعتداء خلال شهر أفريل من أصل 19 اشعارا بإمكانية اعتداء وردت على الوحدة عبر الاتصالات المباشرة للصحفيين أو البيانات أو الأخبار أو على شبكات التواصل الاجتماعي.

وذكرت بأن وحدة الرصد كانت قد سجلت 18 اعتداء خلال شهر مارس 2019 من أصل 27 إشعارا .

وطالت الاعتداءات حسب النقابة 23 صحفيا وصحفية، من بينهم 6 صحفيات و17 صحفيا يعملون في 4 قنوات تلفزية و 4 إذاعات و موقعين الكترونيين ووكالة أنباء.
وأبرزت النقابة أن شهر أفريل 2019  كان الأخطر على الصحفيين رغم تراجع عدد الاعتداءات إذ طالت الصحفيين خلال هذا الشهر 8 اعتداءات جسدية متفاوتة الخطورة وحالة اعتداء لفظي وحيدة.

وأوصت النقابة النيابة العمومية بالقطع مع منهجها المعتمد في إحالة الصحفيين خارج إطار القانون المنظم لحرية الصحافة والطباعة والنشر المرسوم 115 ومراعاة الجوانب الإجرائية المرتبطة بالاحالة في مثل هذه الملفات والمنصوص عليها بمقتضى القانون.

ودعت السياسيين إلى احترام طبيعة عمل الصحفيين وحقهم في العمل بصفة مستقلة بعيدا عن محاولة التوجيه السياسي أو الترهيب من قبل منظوري أحزابهم.

وحثت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على اتخاذ دليل إجرائي يجرم الاعتداءات على الصحفيين من قبل الأطراف السياسية المتنافسة خلال وقبل الفترة الانتخابية.
واوصت المسؤولين الجهويين إلى احترام طبيعة عمل الصحفيين وعدم وضع عوائق أمام محاولتهم في الحصول على المعلومة لضمان حق المواطن في الحصول على المعلومة.

ودعت المواطنون إلى فهم طبيعة عمل الصحفي في الميدان وسعيه لضمان التوازن في المحتوى الإعلامي الذي يقدمه مع تغليب المصلحة العامة وعدم اقحامه في صراعات لا علاقة له بها مع أطراف أخرى.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى