اصدر ائتلاف الكرامة منذ قليل بيانا شديد اللهجة بين فيه موقفه مما اعتبره خضوعا من قبل رئيس مجلس نواب الشعب من لنواب الكتلة الديمقراطية.
وجاء في البيان:
بسم الله الرّحمن الرّحيم
03 جمادى الثانية 1442
16 جانفي 2021
بيان إلى الرّأي العامّ
على إثر بيان العار الذي أصدره رئيس مجلس نوّاب الشّعب مساء الجمعة 15 جانفي 2021، والذي تضمّن زورا بيّنا وتحيّزا فاضحا ورضوخا مخزيا لابتزاز وهمجيّة المدعوّة سامية عبّو وبقيّة قطّاع الطّرق السّياسيّة من نوّاب حزبها المتهالك، فإنّه يهمّ ائتلاف الكرامة أن يعرب للرّأي العام الوطني عمّا يلي:
أوّلا: نندّد بالبيان المذكور، ونعبّر عن ازدرائنا المطلق واحتقارنا لكلّ ما ورد فيه عدا البسملة التي تصدّرته، لأنّه شهادة زور انتزعت تحت البلطجة والإرهاب السّياسيّ الّذي مارسته الكتلة اللاّديموقراطيّة متحالفة مع الكتلة الفاشيّة.
ثانيا: نندّد بتجاهل رئيس المجلس لتقرير لجنة التّحقيق التي عيّنها هو بنفسه ولم يُدْعَ ائتلاف الكرامة للمشاركة فيها ولا في أشغالها، والتي، رغم ذلك، وثّقت ما تعرّضنا له من اعتداءات خسيسة وجبانة في أشخاصنا وفي آبائنا وأمّهاتنا وفي ذممنا من بعض السّفلة من نوائب التّيّار.
ثالثا: نحذّر من أنّ هذا البيان ستكون له تداعيات كارثيّة على مستقبل العمل البرلمانيّ، لأنّه فتح الباب أمام أسلوب جديد في استصدار المواقف يقوم على المغالبة والابتزاز والهرسلة وليّ الذّراع، كما يكرّس لظاهرة جديدة بالغة الخطورة، وهي استعمال وسائل الدّولة ومؤسّساتها لضرب الخصوم السّياسيّين.
ونحمّل كلّ من كان سببا في تكريس هذا الأسلوب وكلّ من سكت وكلّ من برّر أو وافق أو نافق، كامل المسؤوليّة عمّا سيؤول إليه هذا المجلس من سيطرة للفوضى والهمجيّة والابتزاز، بما سوف يجعل قانون الغاب هو القانون السّائد بين الجميع.
رابعا: نعلن أنّنا في حلّ من أيّ تنسيق برلمانيّ أو سياسيّ داخل مجلس النّوّاب أو خارجه، إلى حين صدور بيان مماثل عن رئاسة المجلس يدين الاعتداءات اللّفظيّة الموثّقة بالصّوت والصّورة، الصّادرة عن النّائبين أنور بالشّاهد ومنيرة العيّاري ضدّ نوّاب ائتلاف الكرامة، والّتي أقرّتها لجنة التّحقيق وشاهدها الشّعب التّونسيّ بأكمله، كما نعلن تعليق مشاركتنا في أشغال مكتب المجلس وخليّة الأزمة وندوة الرّؤساء، ومقاطعتنا لأشغال الجلسة العامّة المقرّرة بتاريخ 19 جانفي 2021.
خامسا: نؤكّد أنّنا لن نتأثّر أبدا بمثل هذه الاستعراضات البائسة، للأحزاب الّتي تبحث عن انتصارات وهميّة تخدع بها الرّأي العامّ، بعد أن فقدت مصداقيّتها وشعبيّتها وشرفها السّياسيّ، وتحالفت مع أقذر قذارات المنظومة السّاقطة.
سادسا: نفوّض لاجتماع مجلس الكرامة المتكوّن من الكتلة البرلمانية والمكتب السّياسيّ، اتّخاذ ما يجب من قرارات، تضع الجميع أمام مسؤوليّاتهم وتحدّد ملامح التّعاطي المستقبليّ مع مختلف المكوّنات السّياسيّة.
ستظلّ مصلحة البلاد والعباد وضرورة تأمين المسار الانتقاليّ وتحصين الدّيموقراطيّة هي أولويّتنا وبوصلتنا، لكنّ ما بعد الخامس عشر من جانفي 2021 لن يكون كما قبله !
النّاطق الرّسميّ لائتلاف الكرامة:
سيف الدّين مخلوف
